الأجهزة الأمنية تواصل اعتقال عدد من أبناء الكتلة في جامعة الخليل والبوليتكنك 

في الوقت الذي يتعرض فيه المسجد الأقصى للخطر والتهويد، وتغلي فيه الضفة في وجه المحتل، تعود أجهزة السلطة لديدنها، وتضرب بعرض الحائط كل الأصوات التي تدعو لوقف الاعتقال السياسي وتكتيم الحريات العامة في الضفة الغربية.

 

بعد منتصف ليلة أمس، و بصورة همجية ووحشية، اقتحمت أجهزة الأمن الفلسطينية منزل الطالب في جامعة الخليل همام عمرو وقامت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز على أفراد عائلته، و تم نقلهم إلى المستشفى جراء إصابتهم بالاختناق والإغماء.

 

كما واعتقلت المخابرات الفلسطينية فجر اليوم الثلاثاء الطالب في بوليتكنك فلسطين عبد الرحمن الجعبري بصورة وحشية ونقلته إلى زنازينها المظلمة بعيدا عن جامعته وعائلته في شهر رمضان.

 

يذكر أن الجعبري نشر قبل أيام على صفحته على الفيس بوك أن المخابرات تهدده بالاعتقال واقتحام المنزل إذا لم يسلم نفسه.

 

وفي السياق ذاته، يواصل جهاز المخابرات لليوم الثالث على التوالي اعتقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل "براء غزال"، على خلفية نشاطه الطلابي والنقابي المكفول له أكاديميا وقانونيا. 

 

و كان جهاز الأمن الوقائي في الخليل قد اعتقل غزال مع اثنين من زملائه الشهر الماضي دون أي مسوغ قانوني يذكر.

 

و استنكرت الكتلة الإسلامية الحملة الشرسة من قبل الأجهزة الأمنية على طلبتها في الخليل خلال وقفة طلابية نظمتها ظهر اليوم في ساحة الجامعة، رفضاً للاعتقال السياسي، و للتنديد باعتقال منسقها وعدد من زملائه، محملة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة طلابها ومستقبلهم الأكاديمي. 

 

و تؤكد الكتلة أن مثل هذه الاعتقالات لن تثنيها عن الاستمرار في أنشطتها وفعالياتها، معتبرة أن هذه الاعتقالات انتهاك لكل القوانين والمبادئ الوطنية.

 

و تستمر الأجهزة الأمنية الفلسطينية في سياسية الاعتقالات والملاحقات السياسية من خلال اعتقال طلاب الكتلة الإسلامية والناشطين السياسيين، حيث كان آخرها اقتحام منزل الدكتور والناشط السياسي محمد عمرو والاعتداء عليه قبل اعتقاله.

مشاركة عبر :